أرادت تكحيلها فأعمتها.. هكذا تهكم مغردون على رسالة نعمت شفيق الأخيرة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

لم يغب اسم رئيسة جامعة كولومبيا في نيويورك نعمت شفيق -خلال الأسبوعين الماضيين- عن منصات التواصل، بسبب استدعائها لشرطة نيويورك لقمعها مخيما طلابيا في حرم الجامعة كان قد نصب تضامنا مع أهالي غزة وأثار حالة من الغضب والاستنكار في حينه.

هذه المرة عاد اسم شفيق إلى التفاعل على منصات التواصل بعد توجيهها رسالة إلى الطلاب عبر حسابات الجامعة عبر وسائل التواصل، قالت فيها “إن الأسبوعين الماضيين كانا من الفترات الأكثر صعوبة في تاريخ جامعة كولومبيا: الاضطرابات وحالة التوتر، الانقسام والفوضى، كلها قد أثرت بشكل كبير على المجتمع بأكمله”.

وتكمل شفيق في رسالتها “لقد تعلمت من هذه التجربة أن الناس يمكن أن يختلفوا وأن يحرزوا تقدما رغم ذلك، القضايا التي نحن بصددها اليوم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومعاداة السامية والتحيز ضد العرب والمسلمين، وجامعة كولومبيا على الرغم من كونها مؤسسة مرموقة، ولكنها لا تستطيع حل تلك القضايا بمفردها، ولكنني ملتزمة بالعمل يوميا معكم يدا بيد لإعادة بناء المجتمع في حرمنا الجامعي”.

رسالة شفيق إلى الطلاب أثارت الكثير من التهكم والغضب بين الداعمين للقضية الفلسطينية من جهة، والداعمين لدولة الاحتلال من جهة أخرى.

ووصف مناصرو فلسطين رسالة شفيق بالمشهد التمثيلي الفاشل والبائس والكاذب “وأن التاريخ سيذكركٍ كأول رئيسة جامعة تستدعي البوليس وقوات الشرطة لفض اعتصام سلمي لطلاب رافضين الإبادة الجماعية في غزة. إنك عار على تاريخ الجامعات والحريات الأكاديمية وسيذكرك التاريخ بكل سوء يا نعمت”.

وعلق آخرون على الرسالة بالقول “جيد أنها رفضت المظاهرات في البداية وصارت هي السبب في انتفاضة باقي الجامعات، وهذا أفضل شيء قدمته بحياتك” وسخر آخرون من الرسالة بالقول “جاءت تكحلها فعمتها”.

في المقابل، اعتبر مغردون إسرائيليون أن شفيق هي السبب في الحراك ضد إسرائيل لأنها لم تتدخل وتفض الاعتصام من أول يوم، وأن مؤسستها ساهمت في تأجيج نار معاداة السامية لسنوات، ووصفوه بالعار لسماح حدوث هذا الأمر.

وأضافوا أن جامعة كولومبيا لن تتعافى من هذا طالما أنت الرئيسة، وطالبوها بالاستقالة وترك الأمر على أشخاص قادرين على تنظيف الفوضى التي سببتها وإدارتها.

وعلقت مدونة على الرسالة بالقول “بدلاً من إلقاء هذه التمثيلية في خطاب كولومبيا، كان بإمكانك قمع الانتفاضة وأعمال الشغب، وبدلاً من ذلك بدا الأمر موضع ترحيب وتم التغاضي عنه”.

 

وهناك من وجه رسالة من نوع آخر لشفيق، فمثلا المدون توم طلب منها أن تدعو الشرطة للرحيل عن محيط منزله والذي يقع بالقرب من منزلها بالقول “مرحبًا مينوش، أنا أعيش في الشارع نفسه الذي تعيشين فيه، لقد قامت الشرطة التي استدعيتِها بمنعي الدخول إلى شارعنا، كما طلبت الشرطة من السكان إظهار بطاقات الهوية الشخصية للوصول إلى المنازل، هل يمكنك احترام وجهة نظري الشخصية وطلب منهم الرحيل؟ شكرا لك”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *