اشتهرت بالغناء للقضايا العربية.. رحيل المطربة اللبنانية نجاح سلام

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

رحلت عن عالمنا اليوم الفنانة اللبنانية نجاح سلام عن عمر 92 عاما، وأعلنت ابنتها الكاتبة الصحفية سمر العطافي الخبر على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

ولدت المطربة والممثلة اللبنانية نجاح سلام في بيروت، وهي حفيدة الشيخ عبد الرحمن سلام مفتى لبنان، أما والدها فهو الملحن وعازف العود محيى الدين سلام. ومن أشهر أغنيات المطربة الراحلة “يا جارحة القلب”، و”برهوم”، و”عايز جواباتاك”، و”بدي عريس”، و”ميل”.

كانت بداية نجاح سلام مع الغناء من خلال الحفلات المدرسية، وقد اصطحبها والدها في 1948 إلى القاهرة، والتقت بكلّ من أم كلثوم والموسيقار فريد الأطرش وأسمهان والشيخ زكريا أحمد، وغيرهم.

سجلت أوائل أغنياتها في 1949، وهي “حول يا غنام”، ويا “جارحة قلبي”.

سافرت نجاح سلام إلى القاهرة ولحّن لها كلٌّ من رياض السنباطى ومحمد عبد الوهاب. واستقرت في مصر أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، ثم عادت إلى بيروت في 1991، وفي 1998 ارتدت الحجاب، لكنها لم تبتعد عن الغناء.

كانت انطلاقتها السينمائية مع أول أفلامها “على كيفك” مع ليلى فوزي، ثم “ابن ذوات”، وفي هذا الفيلم غنّت أغنيات عدة؛ مثل: “برهوم حاكيني”، و”الشاب الأسمر”، وقدمت -أيضا- فيلم “الدنيا لما تضحك” مع شكري سرحان وإسماعيل ياسين، ثم “الكمساريات الفاتنات” مع كارم محمود.

في فيلم “السعد وعد” اختلف المخرج مع البطل شكري سرحان، فرشّح والد نجاح سلام المطرب اللبناني محمد سلمان، للقيام بدور البطولة أمام ابنته، فكان سببا في زواجهما .

قامت ببطولة فيلم “سر الهاربة” مع الفنانة سعاد حسني وكمال الشناوي، ثم فيلم “الشيطان” مع فريد شوقي وشمس البارودي، مع استمرارها بإحياء الحفلات في لبنان وسوريا ومصر.

تفاعلت نجاح سلام مع الأحداث في 1956 وقدمت أغنية “يا أغلى اسم في الوجود يا مصر” أثناء العدوان الثلاثي على القاهرة، وقدمت -كذلك- قصيدة “أنا النيل مقبرة للغزاة”، للشاعر محمود حسن إسماعيل.

كُرّمت المطربة الراحلة أكثر من مرة، حيث منحها الرئيس اللبناني إلياس الهراوي وسام الاستحقاق برتبة فارس، تكريما لها على أعمالها الوطنية، كما مُنحت الجنسية المصرية في 1974 بعد استقرارها في القاهرة وتقديمها لعدد كبير من الأغاني الوطنية لمصر.

ردّد أغانيها الشعب الجزائري في مواجهة الاحتلال الفرنسي، وكان من أبرزها: أغنية “محلا الغنا بعد الرصاص ما اتكلم” للشاعر صلاح جاهين والملحن محمد الموجي، وعلى إثر ذلك تلقت دعوة من الرئيس التونسي حبيب بورقيبة لإقامة الحفلات في تونس.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *